أخبار وتقارير

عودة الحياة الطبيعية إلى شارع جمال، والإصلاح يضغط على المحافظ باتجاه استبدال وكلاء ومدراء عموم من الحزب مقابل التهدئة

 يمنات – خاص

عادت الحياة إلى طبيعتها في شارع جمال وسط مدينة اليوم الثلاثاء، بعد أن قامت اللجنة الأمنية في المحافظة بفتح الشارع الذي أغلقه عسكريون محتجون على عدم صرف مستحقاتهم المالية، منذ ثلاثة أسابيع.

وشوهدت عددا من الأطقم التابعة للجنة الأمنية منتشرة في مداخل وتقاطعات الشوارع الفرعية على امتداد شارع جمال لتأمين الشارع.

وقامت يوم أمس آليات تابعة لمكتب الأشغال العامة بالمحافظة بإزالة مخلفات قطع الشارع ونقلها إلى خارج المدينة.

وكانت اللجنة التنظيمية لاعتصام العسكريين قد أعلنت يوم أمس الأول رفعها للاعتصام في شارع جمال بعد تشكيل لجنة عسكرية لمعالجة مشاكل العسكريين المحتجين، غير أن أخرين رفضوا مغادرة الشارع واستمروا في قطعه، ما أضطر اللجنة الأمنية لفتح الشارع واعتقال عدد من الأشخاص وضبط أسلحة كانت بحوزتهم.

وقالت مصادر مطلعة لـ"يمنات" أن جهات كانت تريد استغلال قضية العسكريين، لتحقيق مكاسب سياسية، والضغط على المحافظ شوقي هائل لتعيين محسوبين عليهم في قيادة بعض المكاتب التنفيذية.

 

وفي ذات السياق تشن وسائل إعلام مقربة من نافذين في تجمع الإصلاح حملة ضد المحافظ شوقي هائل، الذي تتهمه بإبقاء مدراء فاسدين في قيادة المكاتب التنفيذية في المحافظة، والتواطؤ في ابقائهم.

وأشارت المصادر أن نافذين في تجمع الإصلاح اشترطوا على المحافظ في وقت سابق تقديم عرض لرئيس الجمهورية بإقالة وكيلي المحافظة عبد الله أمير ومحمد منصور الشوافي، وتغييرهم بإصلاحيين أحدهم أحد قادة حماة الثورة، فضلا عن تعيين قياديين في الحزب في ادارة مكتبين تنفيذين أحدهم مكتب التربية والتعليم.

 ووفقا لذات المصادر فإن هذه الاشتراطات طرحت على المحافظ مقابل التهدئة، ومنع تسيير تظاهرات ضده، وهو ما رفضه المحافظ، معتبرا أن التغيير وارد لكن وفق مبدأ الكفاءة وشروط شغل الوظيفة العامة بعيدا عن الانتماءات السياسية والولاءات الحزبية.

زر الذهاب إلى الأعلى